الأحد، 7 فبراير 2016

نتائج دراسة التقويم الذاتي بالمدرسة



نقاط قوة في مجال القدرة المؤسسية:
1 - ـ وجود رؤية واضحة بالمدرسة تم صياغتها بعبارات سهلة تعكس الطموحات التي تريد تحقيقها .
2 - ـ وجود لائحة داخلية ونظام للمحاسبية بالمدرسة  .
3- تفعيل القيادة حقوق الطفل من خلال ممارسات العمل اليومي بالمدرسة
4 - تفعيل القيادة دور مجلس الأمناء ومشاركته في صنع القرار
5 - توفير القيادة الفرص التدريبية للمعلمين داخل وخارج  المدرسة بما يحقق النمو المهني لهم
6 - توظيف المؤسسة الخبرات البشرية لتنفيذ المهام المختلفة مع مراعاة العدالة والموضوعية بما يحقق نواتج التعلم المستهدفة .
7 - وجود خطة بالمؤسسة معلنة ومفعلة للأمن والسلامة، وتوافر الإمكانات اللازمة لتنفيذها بما ينمي مهارات الأمن والسلامة وإدارة  الأزمات والكوارث  لدى العاملين والمتعلمين، وجود برامج تدريبية لتنمية مهارات الأمن والسلامة وإدارة  الأزمات والكوارث .
8 - تتناسب  مساحات الفصول والأفنية والمعامل وقاعة الأنشطة مع أعداد المتعلمين .
9 - توافر عوامل الأمن والسلامة بمبنى المدرسة من حيث (أرضيات- سلالم -نوافذ- الأفنية -المعامل- الممرات- مداخل ومخارج المؤسسة والفصول- مصادر الكهرباء- التهوية الجيدة .
10 - مشاركة أولياء الأمور في الاجتماعات والندوات ومختلف الفعاليات والأنشطة التي تتطلب مشاركتهم .
11 - تنفيذ المدرسة برامج لخدمة المجتمع المحلي في مجالات التوعية الصحية والبيئية ومجال مكافحة التسرب من التعليم وغيرها .
12 - قيام المؤسسة بعمليات المراجعة الداخلية وتشمل تقييم دراسة التقويم الذاتى وخطة التحسين، والتحقق من استيفاء معايير الجودة .
13 - تنفيذ برامج للتنمية المهنية المرتبطة بإحتياجات المعنيين من قبل وحدة التدريب والجودة لتطوير الأداء بالمؤسسة .
14 - تنفيذ المؤسسة برنامج التقويم الذاتى من قبل كوادر بشرية مدربة وممثلة للعاملين بالمؤسسة مع توفيرالمتطلبات المادية من مصادر للبيانات. وأدوات تقويم ملائمة، مع معالجة البيانات وإعداد تقرير يوضح نتائج عمليات التقويم الذاتى .
نقاط قوة في مجال الفاعلية التعليمية:
1 - تحقيق المتعلم نواتج التعلم المستهدفة في جميع المواد الدراسية بنسبة80% فأكثر. تمكين المتعلم من المهارات المختلفة للمواد الدراسية بنسبة80% فأكثر ( متوسط الصف السادس للسنوات الثلاث ) .
2 - حصول المتعلم على تدريبات لتعليمات الأمن والسلامة ويحرص على تطبيق تلك التعليمات .
3 - استخدام الكمبيوتر فى تعلم وتنفيذ أنشطة المواد الدراسية المختلفة .
4 - معاملة  المتعلم مع الآخرين بشكل لائق ، ومشارك فى الاحتفالات التى تعقدها المؤسسة ومتطوع للعمل فى     
     أنشطة اجتماعية لخدمة المؤسسة .
5 - تنفيذ إستراتيجيات تعليم وتعلم تحقق نواتج التعلم المعرفية (بمستوياتها العقلية العليا مثل التقويم وحل المشكلات)، والمهارية (الأدائية والعملية) والوجدانية، مع التأكيد على الدور الفاعل للمتعلم فى تنفيذ عملية التعلم  .
6 - ربط  المادة العلمية بمشكلات وقضايا مميزة للمجتمع .
7 – استخدام المعلم الأدوات والتجهيزات المتاحة بالمؤسسة والمناسبة لتحقيق نواتج التعلم وتراعى طبيعة المتعلمين ، توفير فرصًا للمتعلم لإستخدام الأدوات والتجهيزات .
8 - توعية   العاملون والمتعلمون بأهمية الثقافة الصحية ، استعانة المؤسسة بمتخصصين من المجتمع المحلى وأولياء الأمور فى تقديم التوعية والرعاية الصحية .
9 - تنفيذ آليات للتوعية والوقاية من المخاطر ، تعاون المختصين فى تقديم ندوات توعية للمتعلمين عن احتياطات الأمن والأمان .
10 - سيادة المؤسسة مناخا يشجع  على تكوين علاقات اجتماعية بين العاملين تنعكس على شعورهم بالمسئولية الجماعية واحترام  آراء بعضهم البعض والآخرين وممارسة حق الاختلاف وتقبل ثقافة الآخر .
11 - إتاحة أنشطة التعليم والتعلم فى المواد الدراسية المختلفة، فرصًا متنوعة لتنمية المهارات الحياتية للمتعلمين (العمل الجماعى-إدارة الوقت- التخطيط- التواصل-حل المشكلات- الأمانة العلمية والاستخدام الإيجابي للعلم والتكنولوجيا ، وانتقال أثر التعلم فى مواقف جديدة وتطبيقها داخل وخارج المؤسسة .
12 - تصميم أنشطة  التعليم والتعلم، لتحقيق  كافة أنواع  نواتج التعلم المستهدفة .
13 - تنفيذ إستراتيجيات تعليم وتعلم تحقق نواتج التعلم المعرفية (بمستوياتها العقلية العليا مثل التقويم وحل المشكلات)، والمهارية (الأدائية والعملية) والوجدانية، مع التأكيد على الدور الفاعل للمتعلم فى تنفيذ عملية التعلم  
14 - تتوافر بالمدرسة معامل متنوعة ( حاسب آلي ـ علوم ) ومكتبة مناسبة مجهزة بحاسب آلي وتليفزيون وإنترنت تستخدم كمصادر للتعلم وتفي بإحتياجات تفعيل عمليتي التعليم والتعلم .
15 - نسب التحصيل الدراسي من واقع كشوف الدرجات لجميع المواد ولجميع الصفوف ممتازة .
16 - تدعم المؤسسة استخدام التكنولوجيا عن طريق معمل الحاسب الآلي المتصل بالانترنت وكذلك إتاحة التواصل مع المتعلمين وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع المحلي عن طريق الموقع الالكتروني للمدرسة وصفحتها على الفيس بوك .

الخميس، 4 فبراير 2016

تعريف الجودة ومفهومها



تعريف الجودة ومفهومها
هي  إستراتيجية منظمة تستند على مجموعة من المعايير تهدف إلى التطوير المنظم الشامل والمستمر لكل المنظومة التعليمية معتمدة على توظيف مواهب العاملين في الحقل التربوي واستثمار قدرتهم العقلية والإبداعية على اختلاف مستوياتهم  بما ينعكس بالإيجاب على المنتج التلميذ في تفجير طاقته العقلية والوجدانية والمهارية ومسخرين في سبيل ذلك كل عناصر التعلم الأخرى المنهج المدرسي والاستغلال الأمثل للمبنى المدرسي  والبيئة المحيطة من الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلى  والجودة هنا ليست مرحلة في العمل المدرسي وتنتهي ولكننا لابد أن ندرك ونهيئ أنفسنا على أن الجودة ستصبح أسلوب حياة المدرس في مدرسته وطريقته .
مفهوم المصطلحات
المجال :: الموضوعات الكبرى التي تتضمنها منظومة تعليمية معينة
المعيار :: الحد الأدنى المطلوب تحقيقه في عملية التعليم والتعلم
المؤشرات :: عبارات تصف الإنجازات المتوقعة من الفرد (معلم- متعلم - مؤسسة )
الشواهد والأدلة :: ويقصد بالشواهد والأدلة المصادر المتاحة0 التي يمكن الاستناد إليها في تحديد مدرجات التقدير ، و التي تتمثل في : السجلات المختلفة  ، قواعد البيانات ، محاضر الاجتماعات ، التقارير السنوية
و سجلات الحضور و الغياب  و المقابلات  ... الخ
فوائد تطبيق مفاهيم الجودة
1-الإقلال من الأخطاء.
 
الإقلال من الوقت اللازم لإنهاء المهام.
 
الاستفادة المثلي من الموارد المتاحة.
 الإقلال من عمليات المراقبة.
 
زيادة رضا المستفيدين.
 
زيادة رضا العاملين.
 
الإقلال من الاجتماعات غير الضرورية
 
لتحديد المسؤولية وعدم إلقاء التبعات على الآخرين
8-تخفيض التكلفة مع تحقيق الأهداف التربوية



ما المقصود بالتقويم المؤسسى ؟



ما المقصود بالتقويم المؤسسى ؟
هى عملية تحديد نقاط الضعف والقوة فى المؤسسة لتعزيز نقاط القوة وعلاج نقاط الضعف ،تتم فى ضوء معايير محددة ،وترتبط برؤية المدرسة المنبثقة من الرؤية القومية للتعليم بهدف تحسين الأداء
2- ما المقصود بالاعتماد التربوى ؟
هو اعتراف من الهيئة باستيفاء المؤسسة معايير الجودة التى وضعتها الهيئة وهو عملية مستمرة لتحسين الأداء فى مختلف المجالات .
3- ما المقصود بالمراجعة الداخلية ؟
هى عملية تقويم مدى تحقق معايير الجودة بالمؤسسة تتم على يد فريق منها أو من جهة مشرفة عليها كالإدارة أو المديرية أو الوزارة .
( أى أنها عملية ضبط الجودة بالمدرسة لتأهيلها للاعتماد )
4- ما المقصود بالمراجعة الخارجية ؟
هى عملية تقويم مدى تحقق معايير الجودة بالمؤسسة تتم على يد فريق من جهة خارجية مستقلة كالهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد .
5- ما هى خصائص الاعتماد التربوى ؟
• يعتمد على مجموعة من المعايير المتفق عليها .
• يعمل على تحسين الأداء بالمؤسسة للوصول الى الجودة
• يهتم بالمنتج النهائى ( المتعلم ) مروراً بالمدخلات والعمليات
• دفع المؤسسة لاستثمار الموارد المتاحة الاستثمار الأمثل .
6- لماذا الاعتماد ؟
• تشخيص نواحى القوة والضعف فى أداء المؤسسة
• تعريف المؤسسة بمدى استيفائها لمعايير الجودة
• الاسهام فى تنمية الموارد البشرية والمادية للمدرسة
• تشجيع المؤسسات على المنافسة الإقليمية والعالمية .
• دعم ثقافة التحسين المستمر والتقييم الذاتى وبناء خطط التطوير
• تجسيد مفاهيم العدالة والشفافية والموضوعية فى التعليم
• التعاون فى بناء قاعدة بيانات تسهم فى بناء خطط التطوير
• دعم ثقة المجتمع ورضاه عن مستوى أداء المؤسسة التعليمية .
7- ما المقصود بالمعيار ؟
هو وصف لما يجب أن يكون عليه الأداء وغيره ، سواء فى مدخلات أو عمليات أو مخرجات العملية التعليمية .
8- لماذا تسعى الدولة إلى تطبيق المعايير ؟
• تمثل إطار مرجعى يتم على أساسه بناء المؤشرات والأدوات
• تدعم قيم العدالة والمحاسبية والحرية
• تحقق الجودة النوعية للتعليم ، والاعتماد للمؤسسات التعليمية
• تساعد الجهات الرقابية على أداء دورها لمتابعة ضمان الجودة
• توفر الموضوعية والشفافية فى الحكم على أداء المؤسسة التعليمية
• تساعد على التوظيف الأمثل للموارد البشرية والمادية .
9- تشمل معايير الجودة مجالين رئيسيين هما القدرة المؤسسية – الفعالية التعليمية .
قارن بينهما … ؟

مجال القدرة المؤسسية
تحقيق الجودة الشاملة للمؤسسة من خلال قواعد وشروط البنية التنظيمية والإمكانات المادية والبشرية .
ويضم خمس مجالات فرعية هى : الرؤية والرسالة – القيادة والحوكمة – الموارد البشرية والمالية – المشاركة المجتمعية – توكيد الجودة والمسائلة
مجال الفعالية التعليمية
تحقيق مخرجات عالية الجودة فى ضوء رؤية المؤسسة ورسالتها من خلال مجموعة من العمليات التى توفر التعليم المتميز للجميع .
ويضم أربع مجالات فرعية هى :
المتعلم – المعلم – المنهج الدراسى – المناخ التربوى .
المبدأ
متى يتحقق .. ؟
10- مبادئ اعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعى سبعة … متى يتحقق كل منها ؟
الأول :
الموضوعية والعدالة
ويتحقق عندما :
1- لاتختلف نتائج الاعتماد باختلاف المراجعين .
2- يستند جمع الشواهد على أسس موضوعية .
3- تستند عملية الاعتماد على المنهجية العلمية .
الثانى :
الوضوح والشفافية
ويتحقق عندما :
1- تكون إجراءات الاعتماد واضحة ومعلنة .
2- تدعم التقارير بلقاءات مع المعنيين بالأمر .
3- تنشر نتائج الاعتماد فى الوقت المناسب .
الثالث :
الدقة والسرعة .
ويتحقق عندما :
• يستند الاعتماد على نظم معلومات دقيقة
• تتوفر كوادر قادرة على التعامل بكفاءة معها
• تتوفر الأجهزة اللازمة لتنفيذ عمليات الاعتماد
الرابع : الشمول
ويتحقق عندما :
• يشمل جميع المؤشرات والمعايير والمجالات
• تغطى عمليات الاعتماد كافة الممارسات .
الخامس :
الاستمرارية
ويتحقق عندما :
• توجه عمليات الاعتماد مسار عمل المؤسسة نحو الهدف المنشود أولاً بأول
• يوفر الاعتماد التغذية الراجعة الفورية
• يجدد اعتماد المؤسسة بصورة مستمرة .
السادس :
التطوير
ويتحقق عندما
• يحفز المؤسسة على إجراء التقويم الذاتى دوماً
• يدعم بناء خطط التطوير للأداء الشامل
• تشجع اجراءاته على روح العمل الفريقى .
• يعمل على توثيق الشواهد وتفسير النتائج .
السابع :
الربط بين المؤسسة والمجتمع المحلى .
ويتحقق عندما
• تعدم شهادة الاعتماد ثقة المجتمع بالمؤسسة
• تنعكس نتائج اعتماد المؤسسة على أداء أعضاء المجتمع المدرسى والمحلى
• تتيح إجراءاته الفرصة للمجتمع التعرف على أداء المؤسسة

خصائص النمو العقلي في مرحلة ما قبل المدرسة




يتميز النمو العقلي لطفل ما قبل المدرسة بالمظاهر النمائية التالية :
 أ ) الإدراك :
إن دقة إدراك الحجم والشكل واللون والمساحة تزداد بالتدريج ويزداد تبعاً لها ولع الطفل بممارسة مهاراته الإدراكية – الحسية – الجديدة كمزج الألوان وتكوين مختلف الأشكال وتركيب مختلف الأحجام مستعيناً بالأدوات البسيطة غير أنه لا يستطيع قبل سن الخامسة تسمية الألوان تسمية صحيحة وإن كان بمقدوره قبل ذلك أن يمزج الألوان ويميز بينها ، كما يستطيع مضاهاة الأرقام والحروف والاتجاه على الرسم ، وعزل صور بصرية ، ويستطيع الطفل إدراك مدى التشابه والتناظر بين الأشكال فيما بين الخامسة والسادسة ، ويتبع ذلك سهولة إدراك الحروف الهجائية المتباينة كالألف والميم ولكن يصعب عليه إدراك الحروف المتقاربة مثل الباء والتاء ولا يمكنه الإدراك الصحيح لهذا التباين البصري اللغوي إلا في سن السابعة والنصف من عمر الطفل العادي ، وهو لا يدرك الزمان إدراكاً صحيحاً في بداية هذه المرحلة وأكثر رغباته في الحاضر وبتزايد خبراته ونموه العقلي يتزايد تمثله لفكرة الزمن ، ويمكنه في سن الرابعة إدراك اليوم وأمس وغداً، والصباح ، وبعد الظهر أو المساء وفي سن الخامسة يعرفون ( النهاردة إيه) وأيام الأسبوع وموعد الذهاب للمدرسة أو النوم .
 ب ) الفهم :
تنمو قدرة الطفل على فهم كثير من المعلومات البسيطة وكيف تسير بعض الأمور التي يهتم بها ، وقدرته على التعلم من المحاولة والخطأ بسبب ظهور دوافع حب الاستطلاع لمعرفة الأشياء والأشخاص والمواقف .
 جـ) التذكر :
يزيد التذكر المباشر لدى طفل ما قبل المدرسة فيتذكر طفل الثالثة مثلاً ثلاثة أرقام وطفل الرابعة والنصف يتذكر أربعة أرقام ، ويكون تذكر الكلمات والعبارات المفهومة أيسر من تذكر الغامضة منها ، ويستطيع الطفل تذكر الأجزاء الناقصة في الصورة ، وتنمو القدرة على الحفظ وترديد الأغاني والأناشيد ، وبخاصة الذاكرة البصرية والسمعية ، لتصل الذاكرة ما يسمى العصر الذهبي للذاكرة في نهاية هذه المرحلة .
 د) المفاهيم :
تتكون المفاهيم لدى الطفل معتمدة على الملاحظة التي تصل به إلى إدراك المظاهر المختلفة للأشياء التي يقع عليها حسه ثم مقارنة هذه الأشياء تبعاً لتباينها أو تشابهها ثم استنتاج الصفات العامة الجوهرية التي تميز جنساً عن آخر ثم ربط هذه النتائج برموزها اللغوية وبذلك تنشأ المعاني عن تكرار الخبرة والاتصال المباشر للبيئة والتفاعل معها متطورة من الخبرة الحسية إلى المفاهيم الرمزية ومن ثم تنادي التربية الحديثة بمبدأ تعدد الخبرات المباشرة لتستقيم المعاني في عقل الطفل .
وتمثل مرحلة الطفولة الفترة التي تتكون فيها المفاهيم الأساسية للطفل سواء عن نفسه أو عن البيئة من حوله ، حيث أكدت الدراسات النفسية والتربوية والاجتماعية أن ما يغرس أثناء هذه المرحلة من عادات أو عواطف واتجاهات ومعتقدات يظل ثابتاً لدى الطفل ويصعب تغييره أو استئصاله فيما بعد ، كما تؤكد النظريات السلوكية ونظريات التعلم الاجتماعي على القابلية الهائلة للأطفال في تلك الفترة على التعلم والنمو مما يساهم بفعالية كبيرة في تعلمهم وتقدمهم في المراحل التالية .
هـ) الانتباه :
يتميز انتباه الطفل في بداية مرحلة ما قبل المدرسة بعدم التركيز ثم يتحول شيئاً فشيئاً لتزداد حدة الانتباه ومجاله وخاصة في كل ما يرتبط ارتباطاً وثيقاً باهتماماته ، ومع ذلك ففي الرابعة وما قبلها يتميز الطفل بقصر مدى الانتباه الإرادي وفي الخامسة والسادسة يزيد مدى الانتباه والتمكن من التركيز لفترة أكثر طولاً من ذي قبل .
و )  الذكاء :
يزداد نمو الذكاء ويكون إدراك العلاقات والمتعلقات عملياً وبعيداً عن التجريد ، وتعميمات الطفل تكون في حدود ضيقة ، ويسمى بياجيه الذكاء في هذه المرحلة وما بعدها الذكاء التصوري والذي تستخدم فيه اللغة بوضوح ويتصل بالمفاهيم والمدركات الكلية ، ويستطيع الطفل في سن الرابعة وما بعدها الربط وإدراك العلاقات ومتابعة المتاهات والألغاز ولعب الفك والتركيب والمكعبات ، والتصنيف والتسلسل والتتابع ، وحل المشكلات .
ز) التفكير :
يتميز طفل ما قبل المدرسة بالتفكير الحسي فهو لا يدرك المعنويات كالفضيلة والرذيلة والعدل والحق والجمال وإنما ما هو محسوس يتعرفه ويدركه بحواسه المختلفة ، فهو أحادي التفكير بمعنى أنه يتأثر بجانب واحد من المثير دون جوانبه الأخرى ، ويكون تفكير الطفل ذاتياً يدور حول نفسه أو ما يرتبط به هو ، ويظل التفكير في هذه المرحلة خيالياً وليس منطقياً حتى يبلغ الطفل سن السادس .

ح)  التخيل :
يشغل التخيل حيزاً كبيراً في النشاط العقلي لأطفال ما قبل المدرسة ، ويكون التمييز بين الوهم والواقع أمراً صعباً على طفل الثالثة أو الرابعة ، وإن كان لا يقصد تشويه الحقيقة ومن ثم يغلب اللعب الإيهامي على نشاط الطفل وهو تخيل متحرر من قيود الواقع وهو أمر حيوي للطفل في هذه المرحلة حيث إنه يكون بمثابة صمام الأمن لصحته النفسية بما فيه من إرضاء وهمي لحاجات نفسية لم تحظ بالإرضاء في عالم الواقع ، أو تعبر عن مشاعر عدوانية مكبوتة أو تلطيف لمشاعر الذنب ، وتخفيف من حدة المخاوف الكثيرة في هذه الفترة العمرية والتي يقوم التخيل وأحلام اليقظة بمعالجتها فضلاً عن تخفيف حدة التوتر النفسي .
ط) اللغة :
يستطيع الأطفال بداية من شهرهم العاشر من العمر فهم تعبيرات لغوية كثيرة ، ويستجيب الأطفال للأسماء العامة والكلمات التي تدل على أشياء وبوصول الطفل إلى سن الثالثة يتمكن من استخدام جمل تتضمن فعلاً وفاعلاً ومفعولاً به ، ومبتدأ وخبراً وبعض علامات التذكير والتأنيث والضمائر وحروف الجر وأل التعريف .

وتنبع أهمية اللغة في مرحلة ما قبل المدرسة من أنه في هذه المرحلة توضع الأسس الرئيسة التي تمكن الطفل من الاتصال الاجتماعي والعقلي والثقافي، وتبدأ قدرته على فهم معنى الكلام والحوار مبكرة جداً منذ نهاية السنة الأولى ، وببلوغ الطفل عامه الثالث يتمكن من استعمال جمل يبلغ عدد مفرداتها ثلاث كلمات تصل في السنة الرابعة والنصف إلى أربع أو ست كلمات ، ويزيد استعمال الجمل المركبة بتقدم العمر وتبعاً لدرجة الذكاء والمستوى الاجتماعي ، ويتأثر النمو اللغوي للطفل بالخبرات التي يمر بها مع المحيطين به ، ويكتسب شيئاً فشيئا أسماء الأشياء التي يراها ويألفها ثم الأفعال ثم ظروف المكان وبعض العبارات المرتبطة بالزمان ، ويقلد بمهارة الأساليب المرتبطة بالكلام كأساليب الإخبار والنفي والتعجب والسؤال ، ويحاكي أصوات الحيوانات والطيور والظواهر الطبيعية والأشياء المألوفة كالساعة والقطار.