الأربعاء، 27 يوليو 2016

همسات تربوية


همسات تربوية مع بداية فصل دراسي جديد
لابد أن نتذكّر قول معلّمنا الأول صلى الله عليه وآله وسلم : (كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته) ، فمع تجدّد العام الدراسي ، تتجدد مسؤولية مَن هم في ميادين التربية والتعليم ، فهناك الوزير ، وهناك المدير ، وهناك المعلم ، وهناك ولي الأمر ، وهناك الطالب ، وإذا أدرك كل واحد من هؤلاء حجم المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه ، فإنه سيسعى جاهدًا لتحقيق الغايات التعليمية النبيلة ، فإليهم أهدي هذه الهمسات
.
أيها المعلم المربّي :
أولاً : أخلص نيتك لله وحده في سائر عملك وحياتك ، فمهما بلغت رقابة البشر عليك ، ضع رقابة الله دائمًا نصب عينيك .
ثانيًا : كن قدوة صالحة في خُلُقك وسلوكك وسائر أمورك ، بحيث يتفق مقالك مع حالك .
ثالثًا : اغرس حبّ العلم وأهله في قلوب طلابك ، بترغيبهم في العلم بشتى الطرق والأساليب المتجددة ، وتعويدهم على القراءة والاطلاع والبحث لا سيما سير العلماء والعظماء والمصلحين .
رابعًا : طيّب منطقك ، فلا يسمع منك طلابك إلا خيرًا ، فإن الكلمات الطيبة تصنع الأعاجيب في النفوس ، وتؤثر فيها بالغ الأثر .
خامساً : حسّن معاملتك مع طلابك ، وذلك باحترامهم وتقديرهم ، والاهتمام بشؤونهم ، والعدل بينهم ، والتواضع لهم ، والصبر عليهم ، وتعزيزهم عندما يستحقون ذلك ، والحكمة في معالجة عثراتهم ، والرعاية الجادة بالموهوبين والمتميزين ، والنهوض بالمتعثرين ، مع ضرورة تقييم أدائك بشكل مستمر بالاشتراك مع إدارتك وزملائك وطلابك .
سادسًا : جمّل مظهرك بما لا يخرج عن حد الاعتدال ، فذلك أدعى للقبول والتقدير والاحترام .
أيها الطالب العزيز :
أولاً : أخلص نيتك لله وحده في طلبك للعلم ، واجعل غايتك خدمة دينك ووطنك وأمتك .
ثانيًا : استعن بالله دومًا ، فإنك إن تعرَّفت إليهِ في الرخاءِ واليُسر ، يعرِفكَ سبحانهُ عندَ الشِّدة والضيق ، واتق الله حيثما كنت .
ثالثًا : اعلم بأن العِلمَ بالتعلُّم، والتفوُّقَ بالجِدِّ والاجتهاد، والنجاحَ بالمُذاكرةِ والمثابرة .
رابعًا : احترم معلميك غاية الاحترام ، فالأدب مفتاح العلم وأساس الطلب .
خامسًا : رافق جليسًا صالحًا مُصلحًا يدلك على الخير ويعينك عليه .
سادسًا : استثمر وقت فراغك قدر الإمكان بكل نافع ومفيد
أيها الولي الكريم :
أولاً : عظّم أمر الله في نفوس أبنائك وبناتك ، وازرع فيهم قيمة المراقبة حتى يعبدوا الله خوفًا وطمعًا .
.ثانيًا : اغرس في أولادك محبة العلم والمعرفة ، وذكّرهم بثمرة الصبر واحتساب الأجر في الدراسة ، وبين لهم أن هدف التعليم هو النهوض بالدين والأمة .
ثالثًا : علّم أولادك احترام المعلم وتوقيره والاستفادة منه والأدب معه والصبر عليه والدعاء له أيَّا كان ذلك المعلم وأينما كان
رابعًا : ربِّ أولادك على مكارم الأخلاق ، ولاحظ سلوكياتهم ، وصوِّب خطأهم ، وعزّز صوابهم وكافئهم .
خامسًا : كن قريبًا من أولادك ، واستمع لآرائهم ، وتفقد حاجياتهم ، وراقب سيرهم ونهجهم العلمي والفكري ، وتأكد من جلسائهم .
سادسًا : أشغل أوقاتهم بالنافع المفيد بما ينمي مواهبهم ويلبي طموحهم .
أيها المدير القائد :
أولاً : اجعل علاقتك بفريقك الإداري والتعليمي والطلابي قائمة على الأخوّة والود والاحترام والشفافية والمرونة والثقة المتبادلة ، وأظهر لهم هذه الثقة .
ثانياً : اجمع بين الحلم والحزم ، وبين اليقظة والثقة ، وبين الضبط الإداري والمرونة في التطبيق ، وعالج العثرات بحكمة وعقلانية ورويّة .
ثالثاً : أشعر فريقك دومًا بأهميته ، وارفع من معنوياته ، وراع فروقه الفردية ، وشجعه باستمرار ، واشكره على جهوده ، وادعم مشاريعه ، وكافئه على إنجازاته ، وساهم في النهوض بالمتعثر ، وناضل من أجل فريقك بعلم وعدل بكل ما أوتيت من قوة .
رابعًا : درّب فريقك على أن يقدموا لك الحلول ، وألا يكتفوا بمجرد عرض المشكلات .
خامسًا : أشرك فريقك في معلوماتك ومهامّك وقراراتك وتقييم أدائك ، واصنع من مدرستك أسرة صالحة متماسكة بمعلميها وإدارييها وطلابها .
سادسًا : كن قدوة صالحة في أدائك وعملك ، وساعد من معك حتى يكونوا قادة مؤثرين في شتى الميادين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق