خصائص مرحلة الطفولة المبكرة 3-6 سنوات
النمو الجسمي
يتضمن
النمو الجسمي التغيير التشريحي كمًا وكيفًا وحجمًا وشكلاً ووضعاً ونسيجًا.
والنمو الجسمي في هذه المرحلة مهم من ناحية الزيادة في الحجم ومهم أيضًا
وبصفة خاصة من ناحية النمو الحركي.
مظاهره
تستمر
الأسنان في الظهور، ويكتمل عدد الأسنان المؤقتة، ويبدأ تساقطها لتظهر
الأسنان الدائمة (يظهر في سن السادسة واحدة أو اثنان من الأسنان الدائمة)
ويعاني بعض الأطفال من عملية التسنين.
وينمو
الرأس نموًا بطيئًا ويصل في نهاية هذه المرحلة إلى مثل حجم رأس الراشد.
وتنمو الأطراف نموًا سريعًا. وينمو الجذع بدرجة متوسطة ويتأثر الطول
بإمكانية النمو لدى الطفل. اما عن النمو الهيكلي فيزداد حظ أجهزة الطفل
العظمية من النضوج، ويبدأ قدر أكبر من الغضاريف في الهيكل العظمي، ويسير
النمو العضلي بمعدل أسرع من ذي قبل مما يزيد الوزن
النمو الفسيولوجي
يطرد
نمو الجهاز العصبي حيث يصل وزن المخ في نهاية هذه المرحلة إلى حوالي 90%
من وزنه عند الراشد، ويصبح التنفس أعمق وأبطأ من ذي قبل. ويتم في هذه
المرحلة ضبط الإخراج تماماً ويحتاجالطفل في النصف الأول من هذه المرحلة إلى
أن يذكره الكبار بين حين وآخر بالإخراج خاصة إذا كان منهمكاً في اللعب
ويتراوح عدد ساعات النوم في هذه المرحلة بين 11 – 12 ساعة، وتقل ساعات النوم بالتقدم في السن وتختفي بالتدريج إغفاءات النهار
إن الحاجات الفسيولوجية للطفل تتطلب زيادة في النشاط الجسمي وطول فترة اليقظة.
أما عن التغذية والهضم فيزداد حجم المعدة ويستطيع الجهاز الهضمي للطفل هضم الغذاء الجامد
النمو الحركي
تعتبر
هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي المستمر، وتتميز حركات الطفل في هذه
المرحلة بالشدة وسرعة الاستجابة والتنوع واطراد التحسن وتكون غير منسجمة أو
مترابطة أو متزنة في أول المرحلة. ويكاد النمو الحركي في أول المرحلة
ينحصر في العضلات الكبيرة. وبعد ذلك بالتدريج يسيطر الطفل على حركاته
ويسيطر على عضلاته الصغيرة بفضل التدريب المتقدم نحو النضج. ويطرد التآزر
الحسي الحركي وهنا أيضًا يكتسب الطفل مهارات حركية جديدة كالجري والقفز
والحجل والتسلق وركوب الدراجة والحركات اليديوة الماهرة كالدق والحفر
والرمي
أ- خصائص النمو الجسدي عند الطفل (مرحلة الرياض)
1- تعتبر
هذه السنوات
فترة من النمو
السريع فيما
يتعلق بالوزن
والطول، حيث
تبلغ الزيادة
السنوية في
الوزن حوالي 2
كلغ، وفي
الطول حوالي 8
سم، وعلى
الرغم من أن
الذكور أثقل
وزنا وأكثر
طولا من
الإناث، إلا
أنه لا توجد
فروق كبيرة
حقيقية
بينهما.
2 - يحافظ
الأطفال على
موقعهم
النسبي في
الطول والوزن،
حيث أن
الأطوال
والأثقل في
الثالثة من
العمر يبقى
كذلك في
الخامسة إذا
ما قورن بأترابه.
3 - يكون
الرأس قد أخذ
شكله الطبيعي،
ولذا يكون
نموه أبطأ من
نمو الجذع
الذي يكون
بالتالي أبطأ
من نمو
الأرجل.
4 - تكون
الفروق مابين
الذكور
والإناث من
حيث الوزن
والطول قليلة
نسبيا، إلا أن
الأنسجة الشحمية
تبدأ
بالازدياد
عند الإناث،
بينما تبدأ
الأنسجة
العضلية
بالازدياد
عند الذكور.
5 - تنمو
العضلات بشكل
مواز لنمو
الجسم العام
حتى سن الرابعة،
ولكنها
تتسارع بعد
ذلك، نمو
العضلات الكبيرة
تكون متقدمة
في نموها على
العضلات الصغيرة
ولذلك لا
يتمكن الطفل
في هذه السن
من القيام
بالمهمات
التي تتطلب
الدقة كربط
الأحذية مثلا.
6 - ينمو
الجهاز
العصبي بشكل
سريع جدا في
هذه الفترة
بحيث ينمو 75%
منه في السنة
الثانية 90% منه
في السنة
السادسة.
7 - تصبح
مقاومة الطفل
للأمراض أفضل
مما كانت عليه
سابقا، إلا
أنه عدما يصاب
بها يستغرق
وقت طويل
للشفاء.
8 - أطفال
هذه المرحلة
نشيطون جدا،
وسيطرتهم على
أجسادهم
جيدة، كما
أنهم
يستمتعون بالنشاط
من أجل
النشاط،
ونظرا
لنزعتهم للانغماس
الشديد في
الأنشطة، فهم
بحاجة مستمرة
إلى فترات من
الراحة.
9 - من
الصعوبة
بمكان في هذه
المرحلة
تركيز النظر
على الأشياء
الصغيرة، فإن
التناسق
مابين حركات
اليدين
والعينين غير
جيدة.
10 - على
الرغم من أن
أجسام
الأطفال مرنة
ومطاطية إلا
أن العظام
التي تحمي
الدماغ لا
تزال طرية،
ولذا لا يجب
توجيه
الصدمات العنيفة
إلى الرأس.
11 - يتطور
في هذه
المرحلة
الاستخدام
المناسب لليد،
وفي 90 % من
الحالات يكون
استعمال اليد
اليمنى هو
الأغلب.
المهارات
الحركية
المتوقع من
الطفل أن يكتسبها
في هذه
المرحلة:
عمر 3
سنوات: - الجري:
السلاسة
والسرعة
والاستدارة
والوقوف فجأة.
-
صعود
الدرج، القفز
لمسافة قدم
واحد.
-
غسل
اليدين
وتجفيفهما.
عمر 4
سنوات: - القفز
على الدرج
والمائدة أو
السلم أو
الكرسي.
-
رمي
الكرة بيد
واحدة.
-
استعمال
المقص.
عمر 5
سنوات: - يحقق
قدرا أكبر من
التوازن
أثناء اللعب.
-
ظهور
بوادر
السيطرة على
العضلات
الدقيقة، برسم
خطوط مستقيمة.
-
يلقي 12
حبة في زجاجة.
-
يطوي
ورقة لصنع
مثلث.
خصائص النمو العقلي و المعرفي عند الطفل من (3-6 سنوات)
1 - يطور
الطفل عددا من
الرموز
والوظائف
الرمزية
والخيالات
ويصبح قادرا
على استخدام
اللغة، ولذا
يعود مقيدا
بالأفعال
الظاهرية في
تعامله مع
الأشياء
الواقعية،
كما أنه
يستطيع أن
يفكر في
الأنشطة وفي الأشياء
ويتحكم فيها
رمزيا.
2 -
بالمقارنة مع
تفكير الراشد
فإن تفكير
الطفل ليس من
الدرجات
العليا، فلا
توجد لديه
مفاهيم
حقيقية في هذه
المرحلة فهو
لا يفهم طبيعة
الأشياء
والأصناف
والفئات مثلا.
3 - تفكير
الطفل في هذه
المرحلة مادي
صرف، فهو لا
يفهم
المجردات،
على الرغم من
أن الإبداعية تكون
في ذروتها.
4 - لغة
الطفل
وتفكيره
متركزان حول
الذات (Self-Centered) فهو
لا يستطيع أن
يستوعب وجهات
نظر الآخرين،
كما أنه لا
يستطيع أن
يدرك أن هناك
وجهات نظر
مختلفة عن
وجهة نظره.
5 - لا
يستطيع الطفل
أن يكيف كلامه
لحاجات الآخرين
واهتمامات
مستمعيه،
ولذا فهو لا
يستطيع تفسير
الأشياء
للآخرين
تفسيرا واضحا.
6 - يميل
تفكير الطفل
على أن يكون
ستاتيكيا ثابتا،
حيث يركز
الطفل في
تفسيره على
مظهر واحد في
الوقت الواحد،
وبالتالي فهو
يهمل المظاهر
المهمة الأخرى
مما يوقعه في
أخطاء منطقية
متعددة.
7 - تتطور
مفاهيم الطفل
من حيث العدد
والتعقيد،
ويصبح قادرا
على إجراء
التصنيف
البسيط معتمدا
في ذلك على
مدركاته
الخاصة عما هو
متشابه ومختلف.
8 - يتطور
لدى الطفل في
هذه المرحلة
مفهوم الصنف
أو الفئة،
ويظهر ذلك من
خلال استخدام
الكلمات مثل
كل و بعض.
9 - يتأثر
فهم الطفل في
هذه المرحلة
أكثر ما يتأثر
بمدركاته
الخاصة
واستيعابه الشخصي
للمواقف
والأشياء،
ذلك
الاستيعاب الذي
لا يزال
معتمدا على
مظهر واحد
فقط.
10 - لا تظهر
في تفكيرهم
قابلية العكس
(reversibility) الضرورية
لتطور مفهوم
الحفظ أو
الثبات (conservation) وإن
ظهرت فإنها
تظهر متأخرة
بعض الشيء.
11 - أطفال
الطبقات
الاقتصادية
والاجتماعية
الدنيا،
متأخرون
قليلا عن
غيرهم من
الأطفال في الناحية
المعرفية، ويعود
السبب في ذلك
إلى نقص
الاستشارة
اللفظية منها
بشكل خاص.
- الخصائص
النمائية
التالية
مرتبطة بتطور
اللغة كمظهر
معرفي.
12 - اللغة
عامل هام جدا
في النمو
المعرفي، أن
تطور لغة
الطفل في هذه
المرحلة
مدهشة
للغاية، إن
الطفل يضيف ما
يوازي 50 مفردة
جديدة إلى
مفرداته
شهريا مابين
السنوات 3-5 ،
ومن الملحوظ
أيضا أن
الزيادة لا
تتناول عدد
المفردات
فقط، وإنما
كذلك عدد المفردات
المستخدمة في
الجملة.
13 - تصبح لغة
الطفل في
نهاية هذه
المرحلة أكثر
فاعلية
ومرونة، كما
أن حديث الطفل
يزداد ويصبح
أكثر ثراء
وتعقيدا
وقابلية
للفهم،
14 - ينتقل
الطفل من
مرحلة الجملة
البدائية
التي تسيطر
عليها
الأسماء إلى
مرحلة الجملة
البسيطة التي
تتكون من ثلاث
إلى خمس
كلمات.
15 - تصبح
اللغة وسيلة
لتنظيم خبرات
الطفل وأفعاله
بالإضافة إلى
كونها وسيلة
تخاطب.
ج - خصائص النمو الانفعالي والاجتماعي عند الطفل من 3 إلى 6 سنوات
1 - يؤثر
النمو العقلي
السريع في هذه
المرحلة على
نمو الطفل
الانفعالي
بحيث يتحول
الخوف من الغرباء
إلى الخوف من
المخلوقات
الخيالية ليس
لها وجود،
وينجم ذلك
بالدرجة
الأولى عن تطور
خيالات الطفل.
2 - تتطور
عند الأطفال
في هذه
المرحلة معظم
انفعالات
الكبار
الأساسية،
ويميلون إلى
التعبير عن
مشاعرهم
بحرية وانفتاح،
كما تتكرر
ثورات الغضب
لديهم بشكل واضح.
3 - العدوان
مظهر أساسي
لسلوك الطفل
في هذه المرحلة،
ويأتي في
معظمه من
الإحباط
الناجم عن عدم
تلبية
الحاجات أو
التأخر في
تلبيتها.
4 - تظهر
الغيرة بين
الإخوة بشكل
واضح، وكثيرا
ما تكون أسباب
الغيرة هذه
المحاباة في
المعاملة بين
الإخوة
والأخوات،
كما تظهر الغيرة
بين زملاء
الصف، وكثيرا
ما تكون
أسبابها السعي
للحصول على
رضى المعلم
وموافقته
والتنافس على
حبه.
5 - يظهر
الخوف في هذه
المرحلة بشكل
كبير ويزداد
عما كان عليه
في المرحلة السابقة
ويصل الخوف
إلى ذروته في
سن السادسة.
6 - تعكس
ألعاب الطفل
تطورا
اجتماعيا
واضحا والذي
يظهر كذلك
خلال
العلاقات بين
الأفراد.
7 - لدى معظم
الأطفال في
هذه السن صديق
أو اثنين مفضلين،
ولكن هذه
الصداقات
تتغير بسرعة.
8 - تتكرر
المشاجرات
بين الأطفال
لعدم قدرتهم
على التعاون،
ولكنها لا
تدوم إلا وقتا
قصيرا وسرعان
ما تنسى.
9 - تميل
جماعات
الأطفال إلى
أن تكون
صغيرة، وتفتقر
إلى التنظيم
الجيد ولذلك
فهي تتغير بشرعة.
10 - يستمتع
الأطفال
بألعاب
الدرامية،
وأكثر الحيل
التي يخترعها
الأطفال تأتي
من خبراتهم السابقة
أو قصص التلفزيون.
رعاية الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة:
في ضوء ما
تقدم من
معلومات حول
المهارات
الحركية
والمعرفية
واللغوية
والانفعالية
للطفل يمكن
التركيز على
النقاط
التالية:
1 - تتميز
هذه المرحلة
بسيطرة دوافع
جديدة على سلوك
الطفل هي:
الدافع
إلى حب
الاستطلاع،
الدافع إلى
التعلم،
الدافع إلى
المبادأة،
دافع الكفاءة،
دافع إثبات أو
إبراز الذات،
الدافع إلى
اللعب.
2 - عن نمط
الضبط
التربوي،
يلعب دورا
رئيسيا في إكساب
الطفل
المهارات
الاجتماعية
المطلوبة.
3 - حيث أن
أساليب
التنشئة
الاجتماعية:
هي الثواب
والعقاب،
والملاحظة،
والتقليد
والتوحد،
وحيث أن
الوالدان هما
محور عملية التنشئة
الاجتماعية.
إن في
الإستراتيجيات
أو في
الأساليب فإن
وجودهما
ودرايتهما
بمتطلبات نمو
الطفل أمر
ضروري في هذه
المرحلة، فنمو
الطفل كله
يتوقف مساره
على ما نقدمه لأولادنا
من خبرات
تربوية
تنشيئية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق